الأحد، 25 مايو 2014

الشيء والشيئان

سأكتبُ عن ’’الشيء، والشيئان‘‘...
وأعلم أن البشر موصومون بالنسيان.

وأعلم أننَّي لو مِتُ سأستريحُ...
ولكني أريد أن أتألم في الحياة.

أملي صغيرٌ في الدنيا...
وقلبي يتفجر بالأوهام.

أشعر بسوطٍ يجلدُ القلبَ…
ويُمزقه بالآلام والأحزان. 

هذه وصيتي أتركها لكم...
بلا فتور ولا هلس ولا هذيان. 

عشتُ مقهوراً ومِتُ منصوراً...
وهذه جداريتي سأنقشها على جدران غرفتي بالأسماء... 

اسماءٌ عرفتها وودت لو لم أعرفها...
ضيَّعت الدقائق والساعات والأزمان. 

فلترفع الأذان!
أسمع بُكائاً!، ’’أهذا أنتِ يا أشجان؟!‘‘ 

أمضيتُ السنين منتظراً...
وتأتيني في اليوم الذي تتقطع فيه الأنفاس؟! 

فلتذهبي بعيداً... بعيداً... ليس الآن... ليس الآن...
آآآالآن تريدين عودةً! بئساً لكي... يا أشجان! 

أيُعقل أنني أحلم! أألتقط سكيناً
وأذبح نفسي... وأستيقظ من أبشع الأحلام؟!

أحلام، أشجان، أحلام... أشجان...
وما الشعر إلا كلمات وأبيات وألحان. 

وهذا هراء وموسيقى وألحان الصافي تَرجُ المكان.
البعض يدخنون وينتشون وينسون معنى الحياة. 

لكني أخترت ألا أنسى...
كي أنتحر أو أكتب عن ’’الشيء، والشيئان‘‘. 

أمضيتُ السنين منتظراً...
حتى شِخت وتساقطت مني الأسنان. 

ومِتُ وحيداً بلا أمل...
ولا حبيب أو إخوان. 

وها أنا الآن وبعد دهر...
أكتبُ عن ’’الشيء، والشيئان‘‘.

.Old Man Writing, By: Boris Dubrov


أراكم المرة القادمة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق